sama-reed

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
sama-reed

موقع خاص بقراءات وكتابات الشاعرة السورية ريد السباعي


    لم أعد أبكي ( رواية ) .

    ريد السباعي
    ريد السباعي
    Admin


    المساهمات : 69
    تاريخ التسجيل : 24/02/2009

    لم أعد أبكي ( رواية ) . Empty لم أعد أبكي ( رواية ) .

    مُساهمة  ريد السباعي الثلاثاء مارس 03, 2009 11:28 pm

    لم أعدْ أبكي لزينب حفني
    -------------------------------
    اليوم سنيمم وجهنا شطر المملكة العربية السعودية ونتحدث عن رواية لم أعُدْ أبكي للروائية السعودية زينب حفني .زينب حفني صحفية وروائية سعودية ، بدأت مشوارها في الصحافة عام 1987 ، من أهم أعمالها : ملامح ، الرقص على الدفوف ، هناك أشياء تغيب ، ونساء عند خط الاستواء .
    رواية لم أعُد أبكي تتحدث عن غادة ، تلك الطفلة التي عاشت في كنف والدتها بعد طلاق والديها ، ولم تكن تزور والدها إلا في عطلة نهاية الأسبوع ، تعلقت غادة منذ صغرها بزيد ، هذا الشاب اليمني الذي تربى في بيتهم صغيراً وقام على خدمتهم كبيراً ، ولكن زيد لم يصن البيت الذي رباه ولم يحفظ يدّ الأب التي مُدت له ، ومارس أكبر الكبائر مع الطفلة ، وأمست غادة امرأة وهي في الثالثة عشر من عمرها .
    رحل زيد وعاد إلى وطنه ، وترك غادة تجتر مأساتها كل يوم .
    كبُرَت غادة وهي تحمل جرحها بين ضلوعها ، التحقت بكلية الآداب قسم مكتبات وعملت بعد تخرجها في إحدى المدارس الحكومية ، ولكن هذا لم يطفئ رغبتها في الحياة ، وقررت أن تطرق باب الصحافة وعن طريق صديقتها نشوى وواسطتها توظفت في إحدى أكبر صحف المملكة ، في القسم النسائي ، وفي دوامة عملها التقت بالدكتور الشاعر طلال السعدي الذي تعين نائب رئيس التحرير في الصحيفة .
    ومضت الأيام وأحبت طلال حباً كبيراً وبادلها طلال الحب بالحب ، ولكن اضطر طلال إلى السفر بعد عدة سنوات من علاقته بغادة ، وتركها هو الآخر بدون كلمة وداع .
    داهمت غادة آلام الروح وهاهو جرحها يتجدد بسفر طلال ، جُرِحَت للمرة الأولى وهي على بوابة الصبا من زيد ، وللمرة الثانية وهي في عقدها الثالث من طلال .
    ولكن هذا لم يزد غادة إلا إصراراً على التحدي ، واتخذت قراراً بألا تستسلم لأحزانها ومسحت دموعها لتنطلق من جديد .
    رواية لم أعُد أبكي رواية امرأة متمردة تعيش في مجتمعٍ ذكوري مغلق ، رواية المرأة في كل زمان ومكان ، المرأة التي تتعرض لسلطة الأب أولاً ولغدر الزمان ثانياً .
    تتميز رواية لم أعُدْ أبكي بأناقة اللفظ ورقي العبارة لا ابتذال فيها ولا إسفاف ، في طياتها إصرار على التحدي ، وما دام الغد قادم فما زال هناك أمل .
    رواية اليوم يشعر بها القاريء كقطعة السكر تذوب في فمه فيستمتع بمذاقها الطيب ، أحداثها كنهرٍ ينساب بكل رقة ليغمر الأشجار المحيطة به بالحب والعطاء .
    رواية لم أعد أبكي ، رواية تستحق القراءة لما فيها من وفرة في الأحداث ، ورغبة في تحدي الأسوار والاستمرار رغم كل المطبات والصعوبات .
    أختار لكم من الرواية ما قاله طلال السعدي رداً على غادة حينما سألته : ما الذي دفعكَ إلى حبي ؟؟
    ( الحب يا حبيبتي لا يعرف تفسيراً ، أتعرفين أين يكمن جمال الحب ؟؟؟
    في هذا الاختيار العشوائي الذي يجعلنا نتعلق بإنسانٍ ما من دون أن ندقق في مزاياه ، وننقب عن عيوبه !!!
    تسقط مشروعية الحب يوم نُعَلِق اختياراتنا على قاعدة الشروط والشروط المضادة ) .
    وأخيراً ما لفت نظري بأن الكاتبة أهدت الرواية إلى نفسها قائلة : ( إلى نفسي لأثبت حقها في البقاء ) .
    بقي أن نقول بأن الرواية صادرة عن دار الساقي في لبنان بطبعةٍ أولى لعام 2004 .
    وإلى اللقاء مع كاتب وكتاب آخر .
    flower flower flower

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:29 pm