لن نغادر اليوم سوريا وسنبقى عند شاطئها المتوسط لنتحدث عن الدكتورة هيفاء بيطار ، ومجموعتها القصصية الساقطة .
هيفاء بيطار أديبة سورية من محافظة اللاذقية ، وطبيبة عيون ، وعضو في اتحاد الكتاب العرب .
لها الكثير من الأعمال الأدبية ما بين رواية وقصة ومقال أسبوعي .
من أعمالها الروائية : أبواب مواربة ، هوى ، قبو العباسيين ، أفراح صغيرة أفراح أخيرة ، أيقونة بلا وجه ، ويوميات مطلقة التي تروي فيها جزء من سيرتها الذاتية .
ومن أعمالها القصصية : ضجيج الجسد ، فضاء كالقفص ، موت البجعة ، والساقطة التي هي موضوع حديثنا اليوم .
تتألف مجموعة الساقطة من 14 قصة ، تتحدث فيها الكاتبة عن المرأة ، المرأة المحبطة ، المقهورة ، المعذبة في كل زمانٍ ومكان ، المرأة التي تضطر لقبول الذل والقهر بسبب لقمة العيش .
وتتحدث أيضاً عن الرجل المحبط ، الذي أُجهِضَت أحلامه بجرة قلم ، الرجل العجوز الذي صار عبئاً ثقيلاً على مجتمعٍ لا يحترم ولا يعترف بالكهولة وحقوقها عليه .
أول قصص المجموعة كانت بعنوان الصرخة تتحدث فيها الكاتبة عن امرأة دخلت في قصة حبٍ بعدما تجاوزت الأربعين من العمر ، أحبت رجل متزوج ، مثقل بهموم الأسرة ومتطلباتها وكانت هي النافذة التي يتنفس من خلالها ، ولكن عند أول مواجهة سقطت الأقنعة وتخلى عنها ( وتلقى قلبها الطعنة وهو أعزل تماماً ) .
القصة الثانية شطارة وتتحدث عن فلك التي استخدمت كل ما تملكه من أساليب الغواية للوصول إلى المال بأقصر طريقٍ ممكن ، وعلى الطرف المقابل نجد صديقتها رهام الغارقة في الفقر ، وصدفة تلتقي الصديقتان وتقبل فلك أن توظف رهام عندها شريطة أن تتشاطر .
نوبة ربو .. نوبة حب : تتحدث عن القصة عن رجلٍ سبعيني يعيش بمفرده في شقته التي تقع في الطابق التاسع ، وإثر نوبة ربو حادة يدور في مخيلته شريط حياته ، ويتذكر زوجته التي رفضت أن تعيش مع رجلٍ أناني يريد أن يقمعها ويُحبِط أحلامها وطموحاتها ، وكانت نتيجة عجرفته أن عاش وحيداً ومات وحيداً بتأثير نوبة ربو .
ومن القصص حرمة القرارات : تتحدث هذه القصة عن ممرضة أًريقت كرامتها تحت وطأة القرارات الجائرة التي تمَّ نقلها من المشفى إلى مستوصف بعيد جداً بتهمة حياكة الصوف في أوقات الدوام الرسمي .
ولنتحدث الآن عن الساقطة عنوان المجموعة ، بطلة هذه القصة امرأة عاملة تقترب من الثالثة والخمسين من العمر أهدرت زهوة شبابها من أجل أخيها وأولاده فقد كانت تحرم نفسها من متع الحياة من أجل توفير المال لأولاد أخيها ، ربتهم وعلمتهم ، وعندما طرق الحب بابها وهي في خريف العمر ، نالت صفعة من ابن أخيها أمام الناس في الشارع واتُهمت بالساقطة .
وتتوال القصص من صفعة الحب إلى صفير النهاية ، فحلمُ مستملك ، حتى تنتهي المجموعة عند تسوق خاص .
تمتاز القصص بالتحليل العميق لنفسية الأبطال ، ووصف دقيق لمشاعرهم وعواطفهم المكبوتة في هذا الزمن الذي يعتمد في كل شيء على المادة .
ونجد البحر شاخصاً في كل كتابات الدكتورة هيفاء بيطار حتى كاد لا يفارق قلمها وروحها .
مجموعة الساقطة إصدار دار السوسن – دمشق - لعام 2006
وقد حازت هذه المجموعة على جائزة أبو القاسم الشابي في تونس .
هيفاء بيطار أديبة سورية من محافظة اللاذقية ، وطبيبة عيون ، وعضو في اتحاد الكتاب العرب .
لها الكثير من الأعمال الأدبية ما بين رواية وقصة ومقال أسبوعي .
من أعمالها الروائية : أبواب مواربة ، هوى ، قبو العباسيين ، أفراح صغيرة أفراح أخيرة ، أيقونة بلا وجه ، ويوميات مطلقة التي تروي فيها جزء من سيرتها الذاتية .
ومن أعمالها القصصية : ضجيج الجسد ، فضاء كالقفص ، موت البجعة ، والساقطة التي هي موضوع حديثنا اليوم .
تتألف مجموعة الساقطة من 14 قصة ، تتحدث فيها الكاتبة عن المرأة ، المرأة المحبطة ، المقهورة ، المعذبة في كل زمانٍ ومكان ، المرأة التي تضطر لقبول الذل والقهر بسبب لقمة العيش .
وتتحدث أيضاً عن الرجل المحبط ، الذي أُجهِضَت أحلامه بجرة قلم ، الرجل العجوز الذي صار عبئاً ثقيلاً على مجتمعٍ لا يحترم ولا يعترف بالكهولة وحقوقها عليه .
أول قصص المجموعة كانت بعنوان الصرخة تتحدث فيها الكاتبة عن امرأة دخلت في قصة حبٍ بعدما تجاوزت الأربعين من العمر ، أحبت رجل متزوج ، مثقل بهموم الأسرة ومتطلباتها وكانت هي النافذة التي يتنفس من خلالها ، ولكن عند أول مواجهة سقطت الأقنعة وتخلى عنها ( وتلقى قلبها الطعنة وهو أعزل تماماً ) .
القصة الثانية شطارة وتتحدث عن فلك التي استخدمت كل ما تملكه من أساليب الغواية للوصول إلى المال بأقصر طريقٍ ممكن ، وعلى الطرف المقابل نجد صديقتها رهام الغارقة في الفقر ، وصدفة تلتقي الصديقتان وتقبل فلك أن توظف رهام عندها شريطة أن تتشاطر .
نوبة ربو .. نوبة حب : تتحدث عن القصة عن رجلٍ سبعيني يعيش بمفرده في شقته التي تقع في الطابق التاسع ، وإثر نوبة ربو حادة يدور في مخيلته شريط حياته ، ويتذكر زوجته التي رفضت أن تعيش مع رجلٍ أناني يريد أن يقمعها ويُحبِط أحلامها وطموحاتها ، وكانت نتيجة عجرفته أن عاش وحيداً ومات وحيداً بتأثير نوبة ربو .
ومن القصص حرمة القرارات : تتحدث هذه القصة عن ممرضة أًريقت كرامتها تحت وطأة القرارات الجائرة التي تمَّ نقلها من المشفى إلى مستوصف بعيد جداً بتهمة حياكة الصوف في أوقات الدوام الرسمي .
ولنتحدث الآن عن الساقطة عنوان المجموعة ، بطلة هذه القصة امرأة عاملة تقترب من الثالثة والخمسين من العمر أهدرت زهوة شبابها من أجل أخيها وأولاده فقد كانت تحرم نفسها من متع الحياة من أجل توفير المال لأولاد أخيها ، ربتهم وعلمتهم ، وعندما طرق الحب بابها وهي في خريف العمر ، نالت صفعة من ابن أخيها أمام الناس في الشارع واتُهمت بالساقطة .
وتتوال القصص من صفعة الحب إلى صفير النهاية ، فحلمُ مستملك ، حتى تنتهي المجموعة عند تسوق خاص .
تمتاز القصص بالتحليل العميق لنفسية الأبطال ، ووصف دقيق لمشاعرهم وعواطفهم المكبوتة في هذا الزمن الذي يعتمد في كل شيء على المادة .
ونجد البحر شاخصاً في كل كتابات الدكتورة هيفاء بيطار حتى كاد لا يفارق قلمها وروحها .
مجموعة الساقطة إصدار دار السوسن – دمشق - لعام 2006
وقد حازت هذه المجموعة على جائزة أبو القاسم الشابي في تونس .
