حينما يصرخ أحدنا فيملأ الصوت أرجاء السماء ويرتد صدى في قلبينا .
حينما يتماهى أحدنا في عشق الآخر ويردد الآخر أعذاراً ، وتكون الظروف هي العنوان العريض لها ..
ويعترف أحبك نعم ولكن ....
حينما يتعالى دعاء أحدنا ليعانق عنق السماء ، ويردد ربِّ احفظه .. ربِّ احمه .. فهو زاد الوجود وكنه الحياة .
حينما تتناحر عواطفنا وتتخاصم في العقل قبل القلب معلنة الرفض .. وهل للرفض سبيل ؟؟
حينما يقول أحدنا للآخر : أحبك بحجم ما في البحر من ذرات ماء
وبحجم ما في السماء من أقمار ونجوم
وبحجم ما في الأرض من مخلوقاتٍ وتراب ..
حينما يستبد الشوق بأحدنا ..
ويستحيل فراشه لأشواك تؤرقه في كل وقتٍ وفي كل حين
ويتحول ليله إلى نهارٍ ممض ، ونهاره إلى روتين قاتل .
حينما يعيش أحدنا في خاصرة الآخر اليسرى ، وبيننا بضع ساعاتٍ وبعض مسافة
ولكن تفصلنا حدود لم نرسمها نحن وتجعل كل واحدٍ منَّا ينتمي لوطن .
حينما يتضور أحدنا جوعاً لقبلةٍ بريئة تطفئ بعض أنهار العطش الراكدة في أعمق أعماق الفؤاد .
حينما .. وحينما ..
ألا يكون هذا كله حب مع وقف التنفيذ .
حمص في 20 / 11 / 2008
هذه بعض حالاتٍ ، ومن عنده حالات أخرى فليضفها مشكوراً .