كتب الأستاذ غسان لافي طعمة في جريدة العروبة الحمصية :
نافذة للمحرر / «بين عشقٍ وعشق00»
3-6-2009
-أكبرت في الصديقة ريد توفيق السباعي موضوعيتها ودقتها وأنا أقرأ نصوصها النثرية -بين عشق وعشق 00يتأرجح وجعي -فقد وضعت على غلاف المجموعة الأمامي عبارة-نصوص نثرية -واضحة0ولم تذهب إلى القول:قصائد نثر ،أو:قصائد منثورة كما يفعل لبعضهم موهماً نفسه أنه دخل محراب الشعر وهو عنه بعيد ،جدُّ بعيد 0مع اعترافي أن نصوص الأديبة ريد توفيق السباعي النثرية قد تكون أقرب إلى الشعر في بعض المكامن من نصوص بعضهم الذين يدعون أنها قصائد نثر 0 وقد تعرفت على الأديبة ريد من خلال قصص قصيرة ونصوص نثرية كانت ترسلها إلى صفحة -على طريق عبقر -وقد أحسست منذ نصها الأول أن في أعماقها أديبة تريد أن تخرج إلى النور رويداً رويداً،وهذا ما حصل بالفعل :وهاهي تصدر مجموعتها الأولى المهداة إلى كل شمعة مرت بها في مشوار الحياة وأهدتني من نور قلبها قبساً ،إلى كل قزم اعترض موكب حياتي ،فزادته الحياة تقزماً -وزادت قامتي طولاً0 ومن نصوص هذه المجموعة :
بين عشق وعشق يتأرجح وجعي:
-أيّها العشق 00
أتيك في ليلة رمادية أضيء قنديلك
وأدثر وحشة ليلك وأرحل00
يامن سألتني الهوى في ليل صبحه أسفر
وفي شتاء دفئه أوار روحي
وفي أمس كان الحب فيه أجمل
* * *
يا سيمفونية الألم
أدعوك لترقص على أشلائي
لتوقظ نبع مشاعر غيبتها السنون
أدعوك لتتابع ما قد هجرته بالأمس
* * *
يا غيمة نيسانية آتيك محملة بالخير والوهم
لأمطر فوق صحراء جهلك عثرات قلبي
وتسمو سنابل القمح لتعانق الشمس
ويزهر غدي معك بالرياحين0
غسان لافي طعمة
