مرة أخرى أعود لأتحدث عن رواية أخرى للكاتبة الدكتورة هيفاء بيطار ، وروايتنا اليوم هي أفراح صغيرة أفراح أخيرة .
تتحدث الرواية عن إلهام الإمرأة المطلقة ، تتحدث الرواية عن جرح يخلفه الإهمال من قِبَل الآخر وعن الوحدة التي تعاني منها النساء حين الاقتراب من خريف العمر .
إلهام التي تعمل في متجر لبيع الكتب تعاني الغربة في منزلها وفي متجرها .
تبدأ أحداث الرواية بذهاب إلهام إلى دعوة عشاء أقامتها إحدى صديقاتها ، وهناك يلفت نظرها رجل أنيق بهي الطلعة في الخمسينات من عمره ، يغادر الدعوة مسثقلاً من سماجة الضيوف كما هي غادرتها ، تعود لمنزلها تعاقر وحدتها وغربة روحها وفي اليوم التالي وفي يومٍ ماطر جاء هذا الغريب الذي لفت نظرها وأثار اهتمامها واشترى عدد كبير من الكتب ودفع ثمنها ومن ثم دعاها للغداء ، وهنا بدأت قصة حبٍ جميلة دامت لأشهر عديدة ولكن بعد ذلك كان الفراق ، لن أسرد لكم التفاصيل لكي تستمتعوا بقراءة الرواية .
شيء ما جمعني مع بطلة هذه الرواية ربما الغربة الروحية ، ربما الشعور بالوحدة حد اليأس ، ربما ذات المهنة ..
رواية أكثر من رائعة وهي إحدى أهم وأجمل ما كتبته هيفاء بيطار .
اخترت لكم جملة أعجبتني كثيراً من الرواية وهي نقلتها من أحد الكتب : ( إن صداقة الإنسان لنفسه وقبوله لها هي أساس نجاحه في الحياة ، بل أساس وجوده ) .
الرواية من إصدار دار السوسن للنشر والتوزيع - دمشق .
طبعة 2006 .